القائمة الرئيسية

الصفحات

ما حكم التهنئة بعيد الميلاد,حكم الاحتفال بعيد الميلاد,


ما هو عيد الميلاد؟

عيد الميلاد: هو الاحتفال بميلاد عيسى عليه السلام، الذي يعتقده المسيحيون أنه ابن الله والمسيح المنتظر. يحتفل به المسيحيون في 25 ديسمبر من كل عام، وهو يوم مقدس لهم. يرتبط عيد الميلاد بالعديد من الطقوس والعادات، مثل تزيين شجرة الميلاد، وتبادل الهدايا، وزيارة بابا نويل.

ما هو حكم التهنئة بعيد الميلاد؟

حكم التهنئة بعيد الميلاد مختلف بين العلماء والفقهاء، ولكن يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أقوال رئيسية:

  • القول الأول: التهنئة بعيد الميلاد **حرام**، لأنها تعني المشاركة في الشرك والابتداع، والتشبه بأهل الكتاب، والإعانة على الباطل . وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تشبه المسلمين بغيرهم، فقال: "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ" . وقال أيضاً: "لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَتَّبِعُ أُمَّتِي هُدَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ".
  • القول الثاني: التهنئة بعيد الميلاد **جائزة**، لأنها لا تعني التصديق بالعقائد المسيحية، وإنما هي مجرد كلام لطيف يدخل السرور على قلوب الآخرين، ولا يخرج صاحبها عن ملة الإسلام . وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحترم أهل الكتاب، ويرد عليهم سلامهم، ولا يحرم التودد إليهم. وقال تعالى: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
  • القول الثالث: التهنئة بعيد الميلاد **مكروهة**، لأنها تدخل في باب التشبه بالكفار، والتعاون على الإثم والعدوان، ولكن لا تبلغ حد الحرمة، ويجوز للمسلم أن يتهنى بعيد الميلاد إذا كان فيه مصلحة شرعية، مثل الدعوة إلى الإسلام، أو المحافظة على الأخوة والصلة، أو الرجاء في الثواب من الله . وقد قال تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ".


حكم الاحتفال بعيد الميلاد


ما هي آثار التهنئة بعيد الميلاد؟

آثار التهنئة بعيد الميلاد تختلف باختلاف حكمها، فمن جهة فإن التهنئة بعيد الميلاد قد تكون سبباً في:

1- تقريب المسافة بين المسلمين والمسيحيين، وزيادة التفاهم والتسامح والتعايش بينهم.
2- نشر رسالة الإسلام بين أهل الكتاب، ودعوتهم إلى التوحيد والإخلاص.
3- إظهار حسن الخلق والأخلاق الإسلامية، والتأثير بالقول والفعل.

ولكن من جهة أخرى فإن التهنئة بعيد الميلاد قد تكون سبباً في:

1- ضعف الهوية الإسلامية، والانحراف عن المنهج الصحيح.
2- تشجيع المسيحيين على استمرار في شركهم وضلالهم.
3- تضييع فرصة التذكير بحقيقة عيسى عليه السلام، وأنه رسول من رسل الله.


حكم تشغيل القرآن عند النوم


ما هو موقف المسلم من عيد الميلاد؟

موقف المسلم من عيد الميلاد يجب أن يكون موقفاً متزناً، يجمع بين حفظ دينه وعقيدته، وبين احترام ديانات الآخرين وحقوقهم. فالمسلم لا يشارك في احتفالات عيد الميلاد، ولا يؤمن بما يؤمن به المسيحيون من أن عيسى هو ابن الله أو ثالث ثالثة. ولا يزخرف منزله أو مكان عمله بشجرة الميلاد أو صور بابا نويل أو غيرها من الرموز المسيحية. ولا يقول للمسيحيين "عيد ميلاد مجيد" أو "كل عام وأنتم بخير" أو ما يشابه ذلك من التهاني التي تعبر عن الفرح بهذا العيد. 


ولكن المسلم يبقى على معاملة حسنة مع المسيحيين، ولا يؤذيهم أو يسيء إليهم. ويقول لهم "أتمنى لكم الخير" أو "أدعو الله لكم بالهداية" أو ما يناسب من الكلام الطيب. ويستغل المسلم فرصة عيد الميلاد لتبليغ رسالة الإسلام، وبيان حقيقة عيسى عليه السلام، وأنه رسول من رسل الله، وأن الله واحد لا شريك له. ويستخدم المسلم حكمة ورفق في دعوته، ولا يجادل بالباطل أو يستخف بالدين. ويتذكر المسلم أن على المسلم أن يفرح بعيديه الإسلامية، وأن يعظم شعائر الله، وأن يشكر الله على نعمة الإسلام. ( ما حكم الاحتلام ).

هل اعجبك الموضوع :