القائمة الرئيسية

الصفحات

حكم تحديد جنس الجنين,حكم تحديد نوع الجنين,حكم تحديد نوع الجنين في الإسلام,


تحديد نوع الجنين هي عملية تستخدم فيها بعض الوسائل الطبية أو الجينية لمعرفة نوع الجنين قبل ولادته، وذلك لأسباب مختلفة قد تكون طبية أو اجتماعية أو شخصية. هذه العملية تثير الكثير من الجدل والنقاش بين الأطباء والفقهاء والمجتمعات، فهل تحديد نوع الجنين مشروع أم محرم؟ وما هي الآثار والتداعيات المترتبة عليه؟

الأسباب والأهداف من تحديد نوع الجنين

يمكن تصنيف الأسباب والأهداف التي تدفع بعض الأزواج إلى تحديد نوع الجنين إلى ثلاثة أنواع:

1- الأسباب الطبية: وهي تتعلق بالحالات التي يكون فيها الجنين مصابا ببعض الأمراض الوراثية التي تؤثر على نوع معين من الجنسين، مثل متلازمة داون أو متلازمة هانتر أو مرض هيموفيليا، وفي هذه الحالات يمكن للأزواج اختيار نوع الجنين المستبعد من الإصابة بالمرض، أو إجهاض الجنين المصاب إذا كان ذلك مسموحا شرعا.


2- الأسباب الاجتماعية: وهي تتعلق بالحالات التي يكون فيها الأزواج يفضلون نوعا معينا من الجنسين لأسباب تتعلق بالثقافة أو التقاليد أو التركيبة السكانية، مثل التفضيل للذكور على الإناث في بعض المجتمعات التي ترى فيها الذكور قادة وورثة للأسرة، أو التفضيل للإناث على الذكور في بعض المجتمعات التي ترى فيها الإناث مصدر دخل أو رفاهية للأسرة.


3- الأسباب الشخصية: وهي تتعلق بالحالات التي يكون فيها الأزواج يرغبون في نوع معين من الجنسين لأسباب تتعلق بالذوق أو التنوع أو التكامل، مثل رغبة بعض الأزواج في إكمال عدد متساو من الذكور والإناث في أسرتهم، أو رغبة بعض الأزواج في اختلاف نوع جنس طفلهم عن طفلهم السابق.

طرق تحديد نوع الجنين

هناك عدة طرق وطرائق يستخدمها بعض الأزواج لتحديد نوع جنس طفلهم، وتختلف هذه الطرق من حيث الدقة والموثوقية والتكلفة والمخاطر، ومن أشهر هذه الطرق:

1- الطرق التقليدية: وهي تعتمد على بعض العوامل الطبيعية أو النظريات الشعبية التي تؤثر على نوع الجنين، مثل توقيت الجماع أو وضعية الجماع أو نظام الغذاء أو درجة حموضة المهبل أو حساب التقويم الصيني أو حساب جدول شيتلز، وهذه الطرق غير مؤكدة علميا ولا تضمن نتائج محددة.


2- الطرق الطبية: وهي تعتمد على بعض الوسائل الطبية التي تساعد على فصل الحيوانات المنوية حسب نوعها (X أو Y) قبل إجراء التلقيح، مثل طريقة إريكسون أو طريقة ماكرويرت أو طريقة مايكروسورت، وهذه الطرق تحتاج إلى تدخل طبي وتكلفة مادية وتحمل بعض المخاطر على صحة الأم والجنين.


3- الطرق الجينية: وهي تعتمد على بعض الوسائل الجينية التي تسمح بانتخاب أجنة محددة النوع قبل زراعتها في رحم الأم، مثل طريقة التشخيص قبل الزراعة (PGD) أو طريقة التشخيص قبل التثبيت (PGS)، وهذه الطرق تستخدم في حالات التلقيح الصناعي وتحتاج إلى تكنولوجيا متطورة وتكلفة باهظة وتحمل بعض المخاطر الأخلاقية والشرعية.

حكم تحديد نوع الجنين في الإسلام

من حيث حكم تحديد نوع الجنين الشرعي، فقد أجازت دار الإفتاء المصرية وبعض الفقهاء تحديد نوع الجنين، مع بيان أن هذا لا ينافي الرضا بالقضاء والقدر، وأن الخالق والمقدر هو الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يرزق بالمولود بشكل قطعي، وأن معرفة جنس الجنين ليست من علم الغيب، وأنه لا يجوز التحديد إذا كان يؤدي إلى إضرار بالجنين أو الأم أو يكون سببا في خلل في نسبة الذكور والإناث في المجتمع.

هل اعجبك الموضوع :