القائمة الرئيسية

الصفحات

هل التفكير بالجنس حرام؟ ( تعرف على ذلك بنفسك )

هل التفكير بالجنس حرام,هل الجنس حرام,ممارسة الجنس حرام,


التفكير بالجنس هو أمر طبيعي ومنطقي للإنسان، فهو جزء من غرائزه وحاجاته البشرية. ولكن هل يعتبر التفكير بالجنس حرام من منظور الإسلام؟ وما هي الحدود والضوابط التي يجب أن يلتزم بها المسلم في هذا المجال؟ في هذا المقال سنحاول الإجابة على هل التفكير بالجنس حرام بالاستناد إلى الأدلة الشرعية والعقلية.

مفهوم التفكير بالجنس

التفكير بالجنس هو تخيل أو تصور أو تذكر مشاهد أو أفعال جنسية، سواء كانت حقيقية أو خيالية، وسواء كانت مع الزوج أو الزوجة أو غيرهما. التفكير بالجنس قد يحدث بصورة عفوية أو مقصودة، وقد يكون مؤقتاً أو مستمراً، وقد يكون مصحوباً بالشهوة أو بدونها.


ما حكم الاحتلام


حكم التفكير بالجنس

لا يمكن إصدار حكم شرعي عام على التفكير بالجنس، فهو يختلف باختلاف الحالات والظروف. لذلك يجب الانتباه إلى عدة نقاط هامة في هذا الموضوع:

1- التفكير بالجنس ليس حراماً في حد ذاته، فهو من الأمور الباطنية التي لا يحاسب عليها الإنسان إلا إذا انعكست على الأفعال الظاهرية. قال تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}. وقال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسُهُمْ مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ".


2- التفكير بالجنس قد يكون مباحاً أو مستحباً أو واجباً إذا كان مع الزوج أو الزوجة، فهذا من المحبة والمودة والرحمة بينهما، ومن التحضير للعلاقة الزوجية، ومن تحقيق الغاية الشرعية من الزواج. قال تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ}. وقال صلى الله عليه وسلم: "إِذَا نَظَرَ الرَّجُلُ إِلَى امْرَأَتِهِ وَنَظَرَتْ إِلَيْهِ فَتَبَسَّمَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُمَا بِذَلِكَ حَسَنَةً".


3- التفكير بالجنس قد يكون مكروهاً أو حراماً إذا كان مع غير الزوج أو الزوجة، فهذا من الخيانة والغش والنفاق، ومن الإعراض عن ذكر الله والقرآن، ومن الفتنة والإغواء والإضرار بالنفس والمجتمع. قال تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}. وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ضَمِنَ لِي مَا بَيْنَ لِحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ ضَمِنْتُ لَهُ الْجَنَّة".


هل الحشيش حرام ؟


كيفية التعامل مع التفكير بالجنس

إذا كان التفكير بالجنس مباحاً أو مستحباً أو واجباً مع الزوج أو الزوجة، فلا حرج فيه ولا حاجة إلى التخلص منه، بل يجب استغلاله في تقوية العلاقة الزوجية وتحصيل المتعة المباحة. لكن إذا كان التفكير بالجنس مكروهاً أو حراماً مع غير الزوج أو الزوجة، فعلى المسلم أن يتخلص منه بأسرع وقت وأن يتخذ الوسائل المناسبة لذلك.

من الوسائل التي تساعد في التعامل مع التفكير بالجنس والإبتعاد عنه: التوبة والاستغفار والإنابة إلى الله تعالى، والتذكير بعظمة الله وحسابه وعقابه. قال تعالى: ﴿ قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ﴾ [ الزمر: 53].

هل اعجبك الموضوع :