القائمة الرئيسية

الصفحات

حكم قراءة القرآن بدون وضوء ( إحذر وإحذري ! )

حكم قراءة القرآن بدون وضوء,حكم قراءة القرآن بدون وضوء للجنب والحائض والنفساء,حكم قراءة القرآن بدون وضوء لغير الجنب والحائض والنفساء,

القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو مصدر الهداية والشفاء والرحمة للمؤمنين. لذلك، يجب على المسلم أن يتعظم شأن القرآن ويحترم حدوده وآدابه، ومن ذلك أن يتطهر قبل قراءته أو مسه أو حمله. فما هو حكم قراءة القرآن بدون وضوء؟ وهل يجوز للجنب أو الحائض أو النفساء قراءة القرآن؟ وما هي الأدلة من الكتاب والسنة على ذلك؟


حكم تشغيل القرآن عند النوم


حكم قراءة القرآن بدون وضوء لغير الجنب والحائض والنفساء

أما حكم قراءة القرآن بدون وضوء لغير الجنب والحائض والنفساء، فهو مسألة اختلاف بين العلماء، فمنهم من يرى أنها مكروهة، ومنهم من يرى أنها جائزة، وذلك بحسب ما يستدلون به من الأدلة الشرعية.

1- القول بالكراهة: هو قول جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة، وقد استدلوا به على سبيل المثال بالأحاديث التالية:


  • حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يمس القرآن إلا طاهر" رواه مسلم.
  • حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، ولا تمسوا كتاب الله إلا بطهارة" رواه أحمد.
  • حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جامع امرأته غسل فصلى ركعتين ثم نام، فإذا أراد أن يقرأ شيئا من كتاب الله تعالى تطيب" رواه الترمذي.


2- القول بالجواز: هو قول طائفة من الصحابة والتابعين وبعض المذاهب، كالظاهرية وبعض المحدثين، كابن حزم وابن تيمية. وقد استدلوا به على سبيل المثال بالأدلة التالية:

  • عدم ورود نص شرعي صريح يحرم قراءة القرآن بدون وضوء، وأن الأصل في العبادات هو الإباحة إلا بدليل.
  • قول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: 98]، ولم يشترط في هذه الآية الوضوء لقراءة القرآن.


حكم تحديد نوع الجنين


حكم قراءة القرآن بدون وضوء للجنب والحائض والنفساء

أما حكم قراءة القرآن بدون وضوء للجنب والحائض والنفساء، فهو مسألة اتفاق بين جميع المذاهب على "التحريم"، فلا يجوز لأحد من هؤلاء قراءة شيء من كتاب الله تعالى حتى يغتسل ويتطهر من الحدث الأكبر، وقد استدلوا على ذلك بالأدلة التالية:


  • قول الله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]، وقد فسر بعض المفسرين هذه الآية بأنها تشمل تحريم قراءة القرآن للجنب والحائض والنفساء، لأنهم في حالة رجس.
  • حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جنب لم يقم من مضجعه حتى يتوضأ، ثم يقول: "إني أحب أن أقرأ كتاب الله عز وجل طاهرا" رواه أبو داود.
  • حديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئا من القرآن" رواه الترمذي.
  • حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كانت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع رأسه في حجرتي وهو جنب، فأقرأ في المصحف. فقيل لابن عباس: هذا ناسخ لحديثك. فقال: لا، هذا مخصوص برسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يجوز له ما لا يجوز لغيره" رواه ابن ماجة.


وعلى هذا فالأولى للجنب والحائض والنفساء أن يتركوا قراءة القرآن حتى يطهروا من حالتهم، وإذا احتاجوا إلى ذكر الله تعالى فليذكروه بالأذكار المشروعة أو بالدعاء أو بالتفكير في معاني القرآن دون تلاوته والله أعلم.

هل اعجبك الموضوع :