القائمة الرئيسية

الصفحات

ما حكم الزكاة,الزكاة,زكاة المال,زكاة الفطر,من تجب عليه الزكاة,إهمية الزكاة,فوائد الزكاة,شروط الزكاة,

الزكاة: هي واحدة من أركان الإسلام الخمسة، وهي عبادة مالية تقوم على إخراج نسبة معينة من المال الزائد عن الحاجة لفئات محددة من المستحقين. والـزكاة كلمة عربية مشتقة من الزكو والزكاء، وهما يعنيان النماء والطهارة. فالزكاه تنمي المال وتطهره من الشح والبخل، وتطهر النفس من الحسد والغل والعداوة.

ما حكم الزكاة

حكم الزكاة في الإسلام هو فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل حر مالك لنصاب من المال يزيد عن حاجته الأساسية، بشرط أن يحول عليه الحول. وقد أثبت فرضية الـزكاة بالقرآن والسنة والإجماع. فقال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَان" [رواه البخاري ومسلم]، واتفق المسلمون على أن الزكاة فرض من فروض الدين.
من تجب عليه الزكاةتجب الزكاة على كل مسلم بالغ عاقل حر مالك لنصاب من المال يزيد عن حاجته الأساسية، بشرط أن يحول عليه الحول. فلا تجب على غير المسلم، أو الصبي، أو المجنون، أو المملوك، أو من لا يملك نصابًا، أو من لا يزيد ماله عن حاجته. والحول هو مدة زمنية تقدر بسنة هجرية كاملة. فلا تجب الزكاه إلا إذا بقي المال في يد صاحبه لمدة سنة هجرية دون أن يقل عن نصابه.

شروط وجوب زكاة المال

شروط وجوب الزكاة في المال هي:
1- أن يكون المـال مملوكًا لصاحبه بشكل كامل، فلا تجب في الميراث قبل قسمته، أو في الدين قبل قبضه، أو في الغنيمة قبل توزيعها.


2- أن يكون المـال ناميًا، أي مالًا ينمو ويزيد بطبيعته أو بعمل الإنسان، كالمال الزراعي والماشي والتجاري. فلا تجب في المال الثابت كالعقارات والآلات والأثاث.


3- أن يكون المـال موجودًا، فلا تجب في المفقود كالضالة والسرقة، أو في المعدوم كالهلاك والفساد.


4- أن يبلغ المـال النصاب، وهو الحد الأدنى الذي يجب فيه إخراج الـزكاة، وهو مختلف باختلاف أنواع المال.


فمثلاً نصاب الذهب هو 20 مثقالًا، ونصاب الفضة هو 200 درهمًا، ونصاب التمر والزبيب هو 5 أوسق.5- أن يحول على المـال الحول، وهو ما ذكرناه سابقًا.

ما هي نسبة الزكاة

نسبة الزكاة هي القدر المحدد من المـال الذي يجب إخراجه كزكاة، وهي مختلفة باختلاف أنواع المال. فمثلاً نسبة الـزكاه في الذهب والفضة والأموال التجارية هي ربع العشر، أي 2.5%. ونسبة الزكاة في المال الزراعي هي عشر العشر إذا سقي بماء المطر أو الأنهار أو الآبار، أي 10%، ونصف العشر إذا سقي بماء مستأجر أو مشترى أو محفور بتكلفة، أي 5%. ونسبة الزكـاة في الماشية تختلف باختلاف نوع الماشية وعددها. فمثلاً نسبة الزكـاة في الإبل تبدأ من خمس إبل فصاعدًا، وتكون شاتًا أو بدنة أو هقة أو جذعة أو إبلة حسب عدد الإبل.

ما حكم من لا يخرج الزكاة؟

الجواب: من لا يخرج الزكاة فهو آثم بذنب عظيم، وقد تعرض للعقاب في الدنيا والآخرة. ففي الدنيا ينقص ماله ولا يبرك فيه، ويبغضه الله ورسوله، ويحرم من فضل الله ورحمته. وفي الآخرة يعذب بماله في نار جهنم، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال رجل في سعة من ربه ما أخرج من زكاته حقها، فإذا حبس زكاته حبس حقها عنه، فإذا قامت الساعة أتى بها ثعابين لها قرون، تطارده حتى تأخذ بشعر رأسه وشواربه، ثم تقول: أنا مالك أنا كنزك. ثم يأخذ بشعر رأسه وشواربه حتى يؤذن لصلاة، فإذا صلى خلا بها. ثم تطارده كذلك حتى يؤذن لصلاة أخرى. ثم يأتي به في يوم القيامة شعر رأسه وشواربه مشتعلاً بالنار)). ولذلك فإن على كل مسلم أن يتقي الله في ماله، وأن يؤدي زكاته بالوقت المحدد، وأن يبتعد عن البخل والشح، وأن يتصدق على المحتاجين والفقراء، فإن ذلك خير له في دينه ودنياه.

ما حكم من ياخذ الزكاة وهو غير مستحق

لا يجوز للمسلم أن يأخذ من مال الزكاة إلا إذا كان يعلم أنه من المستحقين لها. إذا خالف ذلك وأخذ مال الزكاة وهو غير مستحق، فقد ارتكب إثمًا عظيمًا. قال تعالى إنه لا يجوز للمسلمين أن يأكلوا أموالهم بالباطل إلا بموافقة طرف آخر، ولا يجوز للمسلمين أن يقتلوا أنفسهم، فإن الله رحيم بالمؤمنين.
عقوبة ذلك في الآخرة عظيمة، ومتعرض للعذاب الشديد والوعيد الأكيد. الله تعالى توعد من يأكل مال اليتامى ظلمًا بأنهم سيأكلون النار وسيدخلونها. ومن أكل المال الحرام عاقبته السوء والمهانة، فالله لا يجيب دعاءه، فليحذر العبد عقوبة ربه وليجتنب ما يجعله في سخطه وغضبه، ومن ارتكب مثل هذا الذنب يجب عليه أن يتوب ويتخلص من الأموال الحرام ويعطيها لمستحقيها.

زكاة المال المدخر

زكاة المال المدخر هي واجبة شرعية على كل مسلم يمتلك مالاً يبلغ نصاباً ويحول عليه حول هجري.

شروط زكاة المال المدخر

1- أن يكون المال مملوكاً للزكي بشكل كامل، وأن يكون حراً من الديون والحقوق.
2- أن يبلغ المال نصاباً، وهو ما يساوي 85 جراماً من الذهب، أو 595 جراماً من الفضة، أو ما يعادلهما من الأوراق النقدية أو العملات الأجنبية.
3- أن يحول على المال حول هجري كامل، وهو مدة 12 شهراً قمرياً، ابتداءً من بلوغ النصاب.4- أن يكون المال فائضاً عن الحاجات الأساسية للزكي وأسرته.

إذا توفرت هذه الشروط في المال المدخر، فيجب إخراج الزكاة فيه بمقدار 2.5% من قيمته. ويجب على الزكي إخراج الزكاة في أقرب فرصة ممكنة، ولا يجوز تأخيرها إلا لعذر شرعي. ويجب صرف الزكاة في مصارفها الشرعية التي حددها الله تعالى في قوله: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ) .

ما إهمية الزكاة في الإسلام

الزكاة من أهم عبادات الإسـلام، ولها فوائد عظيمة للفرد والمجتمع، و من فوائد الـزكاة للفرد:
1- تطهير المال من الشح والبخل.2- تطهير النفس من الحسد والغل والعداوة، وزكاتها بطاعة الله.
3- تحصيل ثواب عظيم من الله، ودخول جنته بإذنه.4- تحقيق سعادة دنيوية وأخروية بإحسان إلى خلق الله.

ما هي فوائد الزكاة للمجتمع

1- تحقيق التضامن والتكافل بين طبقات المجتمع، وتوزيع الثروة بعدالة، ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
2- تنمية الاقتصاد والتجارة بتحريك المـال وتداوله، وتشجيع الاستثمار والإنتاج.
3- تحقيق الأمن والسلام بإزالة الفتنة والبغضاء، وتحصين المجتمع من الفساد والانحلال.
4- ترسيخ قيم الإسـلام والإيمان بإظهار شعائر الدين، وتقوية روابط المحبة والأخوة.

هل اعجبك الموضوع :